بسم الله الرحمن الرحيم
التوحيد هو رأس الأمر، والوظيفة التي خلق من أجلها الإنسان، والناس فيه يتفاوتون ويتفاضلون، وقد ذكر الشيخ في هذه المادة أهمية التوحيد وماهيته وآثاره العظيمة على الفرد والمجتمع الموحد
كلمة التوحيد وتفاوت أهلها فيها
( التوحيد وأثره في النفوس)
مكانة التوحيد عند الله تعالى
فاعلم رحمني الله وإياك أن التوحيد هو: إفراد الله تعالى بالعبادة، وهو دين الرسل الذي أرسلهم الله به إلى عباده، بل هو أعظم سلاح يتسلح به المسلم، فهو سلاح العقيدة الصحيحة المستمدة من الكتاب والسنة وما عليه سلف هذه الأمة، فأصل ما تزكوا به القلوب والأرواح هو التوحيد . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى ولهذا كان رأس الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله، وهي متضمنة عبادة الله وحده، وترك عبادة ما سواه، وهو الإسلام العام الذي لا يقبل الله من الأولين والآخرين ديناً سواه. انتهى كلامه رحمه الله. فلا إله إلا الله هي كلمة التوحيد.. وهي الكلمة التي قامت بها الأرض والسماوات.. لا إله إلا الله فطر الله عليها جميع المخلوقات، وعليها أسست الملة، ونصبت القبلة، وجردت سيوف الجهاد.. لا إله إلا الله محض حق الله على جميع العباد، والكلمة العاصمة للدم والمال والذرية في هذه الدار، والمنجية من عذاب القبر ومن عذاب النار، والمنشور الذي لا يدخل أحد الجنة إلا به. لا إله إلا الله الحبل الذي لا يصل إلى الله من لا يتعلق بصدده.. لا إله إلا الله كلمة الإسلام، ومفتاح دار السلام، ينقسم بها الناس إلى شقي وسعيد، ومقبول وطريد،